Selasa, 29 Mac 2011

al-arba'in karangan al-mundhiri

hadith 40 al-mundhiri

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين.
قال الشيخ الإمام العالم المتقن الحافظ قدوة المحدِّثين زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله المنذري: ذاكرت ابن الشيخ الإمام أبي محمد عبد الله الماورديني بحديث ‘إن لله عبادًا خلقَهُم لقضاء حوائج الناس’ فسُرَّ به سرورًا كثيرًا، وأمرني أن أتتبع هذا الباب ليظهر ما فيه مِن الثواب، مستمِدًّا مِنَ اللهِ معونته، وخرَّجْتُ أربعين حديثًا في اصطناع المعروف للمسلمين وقضاء حوائجهم، والله تعالى أسأل أن يوفِّقنا الصالح القول والعمل، ويعصمنا مِن الخطأ والزلل، إنه عزَّ وجلَّ ما شاء فعل.
الحديث الأول
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الخلْق عيال الله، فأحب خلْقه إليه أنفعهم لعياله.
الحديث الثاني
عن كثير بن عبد الله عمرو بن عوف المزني، عن أبيه، عن جدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله عبادًا خَلَقَهُمْ لقضاء حوائج الناس، آلا على نفسه أن لا يعذِّبهم بالنار، وإذا كان يوم القيامة؛ وضعْت لهم منابر مِن نور، يحدثون الله تعالى، والناس في الحساب.
الحديث الثالث
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: إن لله عزَّ وجلَّ خلْقًا خلَقَهُم لحوائج المسلمين، يفزع إليهم الناس في حوائجهم، أولئك الآمنون غَدًا مِن عذاب الله.
hadith-40-al-mundhiri 
الحديث الرابع
عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن قضى لأخيه حاجةً؛ كنْت واقِفًا عند ميزانه، فإن رجح، وإلا شفعت له.
الحديث الخامس
عن علي ابت أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال ارسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن مشى في عون أخيه ومنفعته؛ فله ثواب المجاهدين في سبيل الله.
الحديث السادس
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن كان [وصلة][1] لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في منفعة بر، أو تيسر عسير؛ أعانه الله على على إجازة الصراط يوم تدحض الأقدام.
الحديث السابع
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يرى أحد مِن أخيه عورة فسترها[2]؛ إلا دخل الجنة.
الحديث الثامن
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ فرج عن مؤمن كربة مِنْ كرب الدنيا؛ فرج الله عنه كربة مِنْ كرب يوم القيامة، ومَنْ ستر على مؤمن مسلم؛ ستر الله عورته، ولا يزال الله تعالى في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
الحديث التاسع
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله وسلم: ما عظمت نعمة الله على عبد إلا جعَلَ حوائج الناس إليه.
الحديث العاشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ قضى لأخيه المسلم حاجة؛ كان كمَنْ خدم الله عمره، ومَنْ فرج عن مؤمن كربة؛ جعَل الله له شعلتين مِنْ نور على الصراط، يستضيء بضوئهما عالم، لا يحصيهم إلا رب العزة.
الحديث الحادي عشر
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ مشى مع أخيه في حاجة فناصحه فيها؛ جعَل الله بينه وبين النار يوم القيامة سبع خنادق، ما بين الخندق والخندق ما بين السماء والأرض.
الحديث الثاني عشر
عن مسلمة بن مخلد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ ستَر على مسلم؛ ستره الله عز وجل في الدنيا والآخرة، ومَنْ فَكَّ عن مكروب؛ فَكَّ الله عز وجل عنه كربه يوم القيامة، ومَنْ كان في حاجة أخيه؛ كان الله في حاجته.
الحديث الثالث عشر
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله عبادًا خَصَّهُمْ بالنعم لمنافع العباد، يُقِرُّها فيهم ما بَذَلُوْها، فإذا مَنَعُوْها؛ حَوَّلَهَا عنهم، وجَعَلَهَا في غيرهم.
الحديث الرابع عشر
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَضَافَ مسْلِمًا وخَوَّلَه في شيء مِنْ حوائجه؛ كان حقًّا على الله عز وجل أن يخدمه وَصِيْفًا في الجنة.
الحديث الخامس عشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ نفَّس عن أخيه كربة مِنْ كرب الدنيا؛ نَفَّسَ الله عنه كربة مِنْ كرب يوم القيامة، ومَنْ سَتَرَ مسلمًا؛ ستَرَهُ الله في الدنيا والآخرة، والله تعالى في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، مَنْ سَلَكَ طريقًا يلتمس به علْمًا؛ يَسَّرَ الله له طريقًا إلى الجنة, وما جَلَسَ قوْمٌ في مجلس يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نَزَلَتْ عليهم السكينة وحَفَّتْهُمُ الملائكة، ومَنْ بَطَّأَ به عمَلُهُ؛ لم يسرع به نسبه.
الحديث السادس عشر
عن عمرو بن مرة، وكانت له صحبة، رضي الله عنه، أنه قال [لمعاوية] إني سمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما والٍ أو قاضٍة – شك علي[3] – أغلق بابه دون ذوي الحاجات والخلة والمسكنة؛ أغلق الله بابه عن حاجته وخلته ومسكنته.
الحديث السابع عشر
عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جاءني طال حاجة؛ فشَفِّعُوْا لي، توجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء.
الحديث الثامن عشر
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أغاث ملهوفًا؛ كتَب الله له ثلاثًا وسبعين حسنةً، واحدة يصلح بها آخرته ودنياه، والباقي في الدرجات.
الحديث التاسع عشر
عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن الله يحب إغاثة الملهوف.
الحديث العشرون
عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كُلُّ معروف صدقة، والدالُّ على الخير كفاعله، والله يحب إغاثة الملهوف.
الحديث الحادي والعشرون
عن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مِنْ موجِبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم: إشباع جوعته، وتنفيس كربته.
الحديث الثاني والعشرون
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ فَرَّجَ عن أخيه المسلم كربة مِنْ كرب الدنيا؛ فَرَّجَ اللهُ عنه كربة مِنْ كرب يوم القيامة، ومَنْ سَتَرَ على أخيه المسلم؛ ستره الله في الدنيا والآخرة، والله عز وجل في عون العبد ما دام في عون أخيه.
الحديث الثالث والعشرون
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومَنْ كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومَنْ فَرَّجَ عن مسلم كربة مِنْ كرب الدنيا؛ فَرَّجَ الله عنه كربة مِنْ كرب يوم القيامة، ومَنْ سَتَرَ على مسلم؛ سَتَرَهُ الله يوم القيامة.
الحديث الرابع والعشرون
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَعان ملهُوْفًا؛ كَتَبَ الله له ثلاثًا وسبْعِيْنَ مغفرةً، واحدة مِنْهَا صلاح أمره كله، وثنتان وسبْعُوْنَ له درجات يوم القيامة.
الحديث الخامس والعشرون
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أي الأعمال أفضل؟ قال: أن تُدْخِلَ على أخيك المسلم سرورًا، أو تقضي عنه دَيْنًا، أو تطعمه خُبْزًا.
الحديث السادس والعشرون
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الصدقة صدقة اللسانـ قيل: يا رسول الله، وما صدقة اللسان؟ قال: الشفاعة تفكّ بها الأسير، وتحقن بها الدم، وتجرّ بها المعروف إلى أخيك، وتدفع عنه الكريهة.
الحديث السابع والعشرون
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا عاد المسلم أخاه أو زاره؛ يقول الله عز وجل: طبْتَ وطاب ممشاك، وتبوَّأْتَ مِنَ الجنة منْزلاً.
الحديث الثامن والعشرون
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن مِرْآن المؤمن، المؤمن أخو المؤمن مِنْ حيث لقيه يكف عنه ضيعته ويحوطه مِن ورائه.
الحديث التاسع والعشرون
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدري ما يقول الأسد في زئيره؟  قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: يقول: اللهم لا تسلِّطْنِيْ على أحدٍ مِنْ أهل المعروف.
الحديث الثلاثون
عن عمارة، قال: سمعْتُ عبد الله بن أبي بكر بن حزم يُحدِّث عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: مَنْ عاد مريضًا لا يزال يخوض في الرحمة حتى إذا قضى اِسْتَنْقَعَ[4] فيها، ثم إذا رجع؛ لا يزال يخوض فيها حتى يرجع مِنْ حيث جاء.
الحديث الحادي والثلاثون
عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أنعش حقًّا بلسانه؛ جرى له أجره حتى يأتي يوم القيامة، فيوفِّيْهِ ثوابه.
الحديث الثاني والثلاثون
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، لا يضع الله الرحمة إلا على رحيم، قلْنَا: يا رسول الله، كلنا رحيم، قال: ليس الذي يرحم نفسه وأهله وخاصه، لكن الذي يرحم المسلمين.
الحديث الثالث والثلاثون
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أقال مسلِمًا عثرته؛ أقاله الله يوم القيامة.
الحديث الرابع والثلاثون
عن ابن عباس رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إن الله قدر الخير والشر، فطوبى لِمَنْ جُعِلَتْ مفاتيح الخير على يديه، وويل لِمَنْ جُعِلَتْ مفاتيح الشر على يديه.
الحديث الخامس والثلاثون
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: إن كنتم تريدون رحمتي؛ فارحموا خلقي.
الحديث السادس والثلاثون
عن أبي بردة، عن أبيه، عن جدِّه رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَثَلُ المؤمنين فيما بينهم كمثل البنيان يُمسِكُ بعضه بعضًا، أو يشد بعضه بعضًا.
الحديث السابع والثلاثون
عن قيس بن عمارة رضي الله عنه، قال: سمِعْتُ عبد الله بن أبي بكر بن حزم يُحَدِّثُ عن أبيه، عن جدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما مِنْ مسلم يعزِّي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل مِنْ حلل الكرامة يوم القيامة.
الحديث الثامن والثلاثون
عن أم الدرداء رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله وسلم: ألا أُخْبِرُكُمْ بأفضل مِنْ درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذوات البين هي الحالقة.[5]
الحديث التاسع والثلاثون
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يُنَادِيْ مُنَادٍ يوم القيامة: لا يقوم أحدٌ إلا أحد له عند الله يد، فتقول الخلائق: سبحانك، بل لك اليد، يقول ذلك مرارًا، فيقول: بلى، مَنْ عفي في الدنيا بعْدَ القدر.
الحديث الأربعون
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أحب إليك؟ قال: أنفع الناس، قال: وأي العمل أفضل؟ قال: إدخالك السرور على المؤمن، قال: وما سرور المؤمن؟ قال: إشباع جوعته وتنفيس كربته وفضاء دينه، ومَنْ مشى مع أخيه؛ كان كصيام شهر واعتكافه، وَمَنْ مشى مع مظلوم يُعِيْنُهُ؛ ثبت الله قدميه يوم تزل الأقدام، وَمَنْ كَفَّ عينيه؛ سَتَرَ الله عورته، وأن الخلق السيء يُفْسِدُ العمل كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ.
تمت الأحاديث بحمد الله وحسن توفيقه.




[1] في الأصل [وجيهًا] والتصحيح من النسخة المطبوعة.
[2] وفي المطبوعة بصيغة المضارع (فيسترها) وبزيادة (عليه) أي لا يرى أحد مِنْ أخيه عورة، فيسترها عليه .....
[3] قوله: (شك علي) المراد به علي بن الحكم، إليك نص رواية عبد بن حميد في مسنده: (286) أخبرنا أبو عاصم، انا سعيد بن زيد، عن علي بن الحكم، عن أبي الحسن الحمصي، عن عمرو بن مرة، وكانت له صحبة، انه قال لمعاوية: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: أيما وال أو قاض شك علي اغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة اغلق الله بابه عن حاجته وخلته ومسكنته. (مسند عبد بن حميد ج 1 / ص 119)
[4] وفي الأصل: (استبغ فيها) والتصحيح مِن مسند عبد بن حميد. 290 - حدثني خالد بن مخلد ، حدثني قيس أبو عمارة ، قال : سمعت عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، يحدث عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « من عاد مريضا لا يزال يخوض في الرحمة حتى إذا قعد استنقع فيها ، ثم إذا رجع لا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث جاء »
[5] صحيح ابن حبان - (ج 21 / ص 224) وأخرجه أحمد (6/444 ، رقم 27548) ، وأبو داود (4/280 ، رقم 4919) ، والترمذى (4/663 ، رقم 2509) ، وقال : صحيح . وأخرجه أيضًا : ابن حبان (11/489 ، رقم 5092) .
40-hadith-al-mundhiri 

Tiada ulasan:

Catat Ulasan